يضطلع جهاز المناعة بدور أساسي في حماية جسم الإنسان، إذ يقيه ويدافع عنه ضد هجمات الفيروسات والبكتيريا وكل ما يمكن أن يعرض سلامته وصحته للخطر. لكن جهاز المناعة هذا بمنتهى الحساسيّة، إذ باستطاعة أيّ عامل التدخل وإضعافه. فقد أثبت باحثون من جامعة هارفرد الأميركيّة، مستشفى Brigham and Women's، the Broad Institute of MIT، مستشفى Massachusetts العام وجامعة شيكاغو الأميركية أنّ الاختلافات الجينية (الوراثية) تعتبر من العوامل المؤثرة في وظيفة الخلايا المناعية. وهذه الاختلافات قد تكون من المسببات والمؤشرات لأمراض عدة كالباركنسون والألزايمر، السكري والتصلّب المتعدد. نشرت هذه الدراسة في الثاني من أيار 2014 في مجلّة science لإثبات أن جينومات الإنسان تسببّ تغييراً في جهاز المناعة لديه، وأنّ هذه التغييرات تؤثر كذلك في استجابة جسم الإنسان لعوامل صحية خطرة إضافية قد يتعرّض لها خلال حياته. ونذكر أن الباحثين كانوا قد عمدوا إلى تحديد العوامل الجينية التي قد تكون من العوامل المسببة للأمراض مستقبلاً.
تفادياً لأيّ مشكلة أو خطر قد تتعرّض له وقد يهددّ جهازك المناعي، تقدم لك جامعة هارفرد الأميركية مجموعة من النصائح التي تساعدك على تعزيز جهاز المناعة لديك وهي التالية:
• اعتماد نمط حياة صحي وسليم: إن اعتماد نمط حياة سليم وصحي هو أوّل خطوة تتخذها في سبيل تقوية جهاز المناعة لديك وحمايته. الامر سهل وليس صعباً، فكلّ ما عليك فعله هو التوقف عن التدخين، اعتماد نظام غذائي غني بالفاكهة والخضار والحبوب وقليل الدهون، ممارسة التمارين الرياضية باستمرار، المحافظة على وزن صحي، اشرب الكحول باعتدال، سيطر على ضغط دمك، إحظ بقسط كاف من النوم، تجنّب الالتهابات من خلال غسلك ليديك دائماً مثلاً ...
• نظام غذائي صحي: لاحظ الباحثون أنّ سكان المناطق الفقيرة يعانون من سوء تغذية ما يجعلهم أكثر عرضة للالتهابات، وتالياً لضعف جهاز المناعة لديهم.
ينصح الباحثون بتناول المواد الغذائية التالية:
عنصر السيلينيوم: أثبتت الدراسات أنّ الذين يعانون من نقص في السيلينيوم هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، القولون، الرئتين والبروستات.
الفيتامين A: إن النقص في الفيتامين A يجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، إذاً يسببّ ضعف المناعة لديه.
الفيتامينB2: فقد تبيّن أنّ الفيتامين B2 يعزز المقاومة ضد التهابات البكتيريا لدى الفئران.
الفيتامين D: على الرغم من وقايته لبعض الأمراض، يشير أطباء هارفرد إلى أن الكمية الإضافية من الفيتامين D تسبب مرض السلّ، ممّا يضع هذا الفيتامين على طاولة البحث وينصح هؤلاء بضرورة توخي الحذر منه.
الزنك الضروري لخلايا الجسد وجهازه المناعي: بحسب المجلة الأميركية للتغذية The american journal of clinical nutrition، تبيّن أن الزنك ضروري لجهاز المناعة من حيث قدرته على مكافحة الالتهابات، إذ أثبت أن الذين يعانون من نقص في الزنك هم أكثر عرضة للأمراض. فللزنك تأثير على جوانب متعددة من الجهاز الهضمي بدءاً من البشرة وصولاً إلى تعديل الجينات داخل الخلايا الليمفاوية. الزنك ضروري لنمو الخلايا وللحفاظ على وظائفها الطبيعية. والعوارض التي تثبت أنك تعاني من نقص في الزنك هي التالية:
ضعف حاستي الذوق والشم
بداية العمى الليلي
ضعف الذاكرة
انخفاض كمية الحيوانات المنوية عند الرجل
التهابات دائمة
التهاب الجلد البثري الفقاعي bullous pustular dermatitis
إسهال
داء الثعلب
اضطرابات عقلية
اضطراب جيني نادر يدعى acrodermatitis enteropathica
و قد تبيّن كذلك أن لمكملات الزنك تأثير على الالتهابات، إذ يخفض من خطر الإصابة بالإسهال بنسبة 30%، ويحمي من التهابات الجهاز التنفسي الحادة بنسبة 45%.
• الإجهاد: بحسب أطباء هارفرد، الإجهاد هو الذي يسبب آلام المعدة وأمراض القلب. لذلك عليك الابتعاد عن أيّة عوامل تسبب لك الإجهاد في حياتك اليومية.
حمية البحر المتوسط: أثبتت دراسة لمجموعة أطبّاء في مستشفى Kalmar County في السويد أنّ الفرد الذي يتبع حمية البحر المتوسط الغذائية شهد انخفاضاً في حدة الالتهابات (في حال كان الفرد يعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي)، ارتفاع في الحيوية والنشاط.
حمية البحر المتوسط:
أثبتت دراسة لمجموعة أطبّاء في مستشفى Kalmar County في السويد أنّ الفرد الذي يتبع حمية البحر المتوسط الغذائية شهد انخفاضاً في حدة الالتهابات (في حال كان الفرد يعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي)، ارتفاع في الحيوية والنشاط.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق