ونتوقف معكم الآن في محطة هامة ، وخطورتها لا تقل عن أهميتها وهي موضوع التدخين فأضرار التدخين لا يختلف عليها اثنان ، فأول ما تبدأ سمومه على اللثة والأسنان ، وآخر ما تغادرها أيضا.
فالأسنان وأنسجتها الداعمة هي أول من يستضيف هذا الضيف الثقيل المزعج ، وهي آخر من يودعه عندما يخرج وقد أرسى ذيفاناته في كافة أنحاء الجسم فالقطران الموجود في التبغ يلتصق على أعناق الأسنان مؤوياً إليه ملايين الجراثيم ، فعداك عن الاصطباغ السيئ للون السن فانه يؤدي إلى تآكل أعناق الأسنان وحدوث التهابات متقدمة في اللثة واصطباغها باللون الأسمر القاتم ، وفي المراحل المتقدمة قد يؤدي إلى حدوث سراطانات مميتة سواء في اللثة أو اللسان أو الشفاه ، فحسب تقرير منظمة الصحة العالمية فان الدخان أول وأهم عامل في حدوث سراطانات الفم، وحسب المصدر السابق فان الدخان يقتل (3) ملايين إنسان كل عام في العالم ويعطب ملايين أخرى بتأثيراته على مختلف أنحاء الجسم وخاصة الرئتين والقلب والفم.
فيا أيها المدخن لتكن إرادتك قوية وعزيمتك صادقة على التوبة والإقلاع عن هذا السم الزعاف.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق